(×_×) الامارات العربيه المتحده
تعتبر دولة الأمارات العربية المتحدة المعاصرة جزءاً من الاقليم الذي عرف تاريخياً باسم "عمان" وذكره كثير من المؤرخين والكتاب العرب وغيرهم، والذي يشمل حالياً سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. من هذا المنطلق فإن تاريخ الدولة المعاصرة يدخل في إطار التاريخ العماني والعربي الشامل. وقبل ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة كانت المنطقة تسمى "ساحل عمان". ويقسم تاريخ الإمارات إلى ست مراحل رئيسية عبر العصور المتلاحقة، ولا ينفصل تاريخها عن تاريخ المنطقة حولها في مراحل عديدة منه. وكان تاريخها مليئا بالأحداث والتطورات، تراوحت ما بين الحرب والسلام. ففي السلم كان لأساطيل سكان المنطقة وخبرتهم البحرية دور كبير في إنعاش التجارة بين الدول المطلة على المحيط الهندي من آسيا وأفريقيا وبين أوروبا عبر طرق التجارة المعهودة. ولكن يبدو أن هذا كان أيضا من مسببات الحروب في المنطقة.[1]
التاريخ المعاصر
بعيد منتصف القرن الثامن عشر بدأت تتكون الإمارات المختلفة في أرض الإمارات تدريجيا وأخذت بالتطور التدريجي، ولعدم وجود ترسيم واضح للحدود بينها وقعت بعض النزاعات على مناطق النفوذ التي انتهت بالصلح بين مختلف شيوخ الإمارات تحت الحماية البريطانية.
ففي عام 1853 تم توقيع المرحلة الأولى من اتفاقية شاملة مع البريطانيين لإعادة السلام البحري والتخلص من النزاعات القبلية مقابل اتفاق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمختلف الإمارات. وقد تمت مراجعة شروط هذه الهدنة على مدى الثلاثين سنة التالية ، الأمر الذي أدى إلى توافق نسبي بين زعماء القبائل الذين كانوا يتطلعون إلى إقامة الإمارات المتصالحة. وفي سنة 1892، تم تعديل الهدنة الأبدية وأصبحت الإمارات المتصالحة خاضعة لحماية الحكومة البريطانية التي أصبحت هي الأخرى مسؤولة عن الشؤون الخارجية والدفاع ولكن مع احترام سيادة مشايخ الإمارات المتصالحة أو إمارات الساحل المتصالح [38] هذا وقد استمر الوجود البريطاني في الإمارات قرابة المئة والخمسين عاما لينتهي عام 1971، ضمن حدود إماراتهم الجغرافية.
تحالفات القبائل
في هذه الفترة، تشكلت أحلاف قبلية في اقليم عمان، برزت إثرها نواة للإمارات المختلفة ولكن ليس دون تحالفات ونزاعات بينها على مناطق النفوذ. وفي القرن التاسع عشر، تشكل حلفان من القبائل العمانية:
تأسيس الإمارات
ساعد حل الخلافات إلى حد ما على بداية تشكيل الإمارات المختلفة رغم أنها تأسست سابقا أثناء النزاعات والتحالفات ولكن معالم الحدود بدأت تتضح بصورة أكبر وهكذا تشكلت الإمارات على النحو التالي:
تواريخ نشوء الإمارات السبعة[40]
أعلام إمارات الخليج
كان لكل إمارة علم يميزها. في البدء كانت هذه الأعلام جميعا حمراء مصمتة لتمييز سفنها بالبحر، حسب المعاهدة المبرمة مع الحكومة البريطانية. ولكن أرادت كل إمارة المزيد من التمييز لسفنها. فقامت كل إمارة بإضافة اللون الأبيض بصورة تختلف عن شكل أعلام الإمارات الأخرى لتتمكن من تمييز سفنها عن سفن غيرها. ومن ثم أصبحت هذه الأعلام رسمية لكل إمارة مع شعارها الخاص. وليس للاستخدام البحري فقط.[41] وبالرغم من أن قطر والبحرين لم يدخلا في اتحاد مع باقي الإمارات فإنهما وقعتا في تلك الحقبة على اتفاقية الإمارات المتصالحة وكان لكل منهما علمهما الخاص، واستمر استعمال ذينك العلمين بعد حصولهما على الاستقلال.
أعلام الإمارات التسعة التي حاولت الاتحاد عام 1971
مجلس حكام الإمارات المتصالحة
علم مجلس الحكام
اجتماع مجلس الحكام برئاسة الشيخ خالد القاسمي وبجانبه عدي البيطار وبحضور الشيخ مكتوم آل مكتوم والشيخ طحنون آل نهيان
حتى منتصف الخمسينات من القرن العشرين لم يول البريطانيون أي اهتمام حقيقي بالنسبة للتنمية الاقتصادية للبلاد بالرغم من إنشائهم لمكتب تطوير. في حين كان الحكام أنفسهم يعملون على إرساء بدايات البنية الأساسية الحديثة. ولتحقيق تنسيق أفضل وتعاون أكثر فاعلية فيما بينهم أسسوا عام 1967 مجلس حكام الإمارات المتصالحة ومركزه دبي وأتبعوا له مكتب التطوير. ترأس المجلس الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم رأس الخيمة لدورتين، وترأسه الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لدورة واحدة. وقد عين عدي البيطار [42] أمينا عاما للمجلس ومستشارا قانونيا له بالإضافة إلى عمله في حكومة دبي كمستشار قانوني للحاكم.
الطريق للاستقلال والاتحاد
في سنة 1968، أعلنت بريطانيا عن رغبتها في الانسحاب من جميع محمياتها ومستعمراتها شرق المتوسط في نهاية سنة 1971. وهو ما كان يمكن أن يسبب خللا سياسيا واستراتيجيا في المنطقة لو لم يستعد أبناؤها لاستلام زمام الأمور وبالصورة الصحيحة، وبدأت تتبلور فكرة الاتحاد في اجتماع عقد بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في قرية السميح الحدودية في 18 فبراير 1968 [43] واتفقا على أن أفضل السبل أن يقوم اتحاد بينهما وأن يدعوا الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد ، وهو ما تم بالفعل ، وقد وجهت الدعوة بالإضافة إلى الإمارات السبع إلى كل من إمارتي قطر والبحرين. وتمت الدعوة لاجتماع في دبي لبحث مسألة إنشاء اتحاد بينهم. وانعقد الاجتماع ووافق الجميع على أن تشكل لجنة لدراسة الدستور المقترح.
لكن ما لبثت أن فشلت هذه المحاولة، وأعلنت كل من قطر والبحرين عن استقلالهما معلنتين عن سيادة كل منهما على أراضيها . وبالفعل نالت كل دولة منهما الاعترافات العربية والدولية. لكن مشكلة الإمارات مازالت قائمة. وقد حاول قطبا الاتحاد الشيخ زايد والشيخ راشد مرة أخرى ضم الإمارات السبع إلى بعضها. غير أن تلك المحاولة كان مصيرها الفشل أيضا. فحاولا من جديد، إذ اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد وقررا أن يشكلا اتحادا بينهما وكلفا عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي بكتابة الدستور. وعند إتمامه تتم دعوة حكام الإمارات الباقية للاجتماع، وفي هذا الاجتماع يقررون الانضمام إليه إذا شاؤوا. أما هما فقد اتخذا قرارا بالاتحاد بين دبي وأبوظبي ولم يبق إلا التنفيذ[44].
عقد السبعينات (1971 - 1979)
رفع علم الدولة معلنين قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971
علم الاتحاد
أقر دستور الإمارات الاتحادي بشكل المبدئي مساء يوم 1 ديسمبر عام 1971. وفي صباح اليوم التالي بتاريخ 2 ديسمبر 1971 اجتمع حكام سبع إمارات في قصر الضيافة في دبي . ووافق أربعة من حكام الإمارات مشاركة إمارتي أبوظبي ودبي في هذا الاتحاد في حين لم يوافق حاكم رأس الخيمة في حينها. ووقع حكام أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان على الدستور مانحين الشرعية لقيام الاتحاد بينهم والاستقلال عن بريطانيا.[45]
خرج أحمد خليفة السويدي - مستشار الشيخ زايد ، وقد عين وزيرا للخارجية في أول تشكيل وزاري للدولة - ليعلن أمام رجال الإعلام عن قيام الاتحاد. ورفع علم الدولة في قصر الضيافة بدبي الذي يعرف اليوم باسم "بيت الاتحاد" [46][47].
أزمة البريمي
تقع البريمي في قلب عمان التاريخية (التي تضم سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وعندما طلبت الإمارات العربية المتحدة من المملكة العربية السعودية تأييدها عند نشوء اتحادها برزت المشكلة الحدودية القديمة والتي تعود جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر. إذ أنه وبعد انتهاء دولة اليعاربة تشكلت تحالفات جديدة في المنطقة بين القواسم وإمارة الدرعية ضد سلطان عمان الذي تحالف معه البريطانيون وقد استطاع القواسم بهذا الدعم من الدرعية من السيطرة على الساحل والجبال معا. بينما سيطر بنو ياس على كامل المنطقة البرية من السلع إلى خور العديد ووصل نفوذهم إلى الواحات الداخلية. واستمر هذا حتى انفصل مكتوم بن بطي آل مكتوم شيخ آل بوفلاسة عام 1833 عن بني ياس واستقل بدبي [48] . بينما بقي الشيخ زايد آل نهيان شيخ آل بوفلاح في أبوظبي. وكانت القبائل حليفة بني ياس ومنها بنو كعب وعشائر وقبائل أخرى في منطقة محضة بالقرب من البريمي. وكان عدد من هذه القبائل يدفع الزكاة لأمير الأحساء على اعتبار ولائهم للمملكة العربية السعودية.
لم يحدد التقسيم القبلي مناطق النفوذ والحدود بصورة واضحة وجلية، وبرز هذا بقوة عند ظهور النفط. وكان الملك عبد العزيز بن سعود قد منح شركة ستاندرد النفطية الأمريكية امتياز البحث عن النفط في جميع أراضي المملكة. ثم أرسل السعوديون سنة 1952 أميراً من قبلهم إلى واحة البريمي التي تضم مدينة العين الحالية. وقد أصر البريطانيون على إثر ذلك على أن هذه الأرض لا تتبع المملكة العربية السعودية وإنما تتبع مسقط وأبوظبي بناء على الاتفاقات العثمانية البريطانية فيما يسمى بالخطوط الزرقاء. وعرضت القضية على القضاء الدولي الذي فشل في حلها. ولم ترض السعودية بذلك وتصاعد الخلاف حتى وصل في الخمسينات من القرن العشرين إلى صدام مسلح تطور إلى ما عرف بحرب البريمي. حيث قاد الحركة عبيد بن جمعة آل مزاحم شيخ بني كعب في محضة وتبعته عدة قبائل. إلا أن حداثة أسلحة الإنجليز مكنتهم من السيطرة على المنطقة وذلك في أكتوبر سنة 1955 م. وقسم البريطانيون واحة البريمي بين عمان وأبوظبي، وعين ابن نهيان أخاه أميراً عليها. واضطر صقر بن سلطان شيخ النعيم إلى اللجوء إلى الدمام في السعودية،[49] كما اضطر الشيخ عبيد إلى الانسحاب جوا إلى الشارقة ثم بحرا من دبي إلى الخبر.
تم حل هذه المشكلة الحدودية بعودة منطقة البريمي إلى عمان التاريخية (الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان) فيما بعد بالاتفاق على تبعية البريمي لسلطنة عمان، والعين لأبوظبي وتم منح السعودية الأراضي المتاخمة للحدود القطرية من أراضي الإمارات وعلى ساحل يطل على الخليج العربي طوله يقارب 150 كم.[50]
نشوء الدولة
صانعا الاتحاد يحضران الجلسة الأولى للمجلس الوطني الاتحادي
ترأس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارة دبي نائبا لرئيس الدولة وشكل المجلس الأعلى للاتحاد من الرئيس ونائبه وباقي حكام الإمارات الموقعة على الدستور. وشكل مجلس وزراء الإمارات برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم. وبدأت الدول بالاعتراف بها. ولكن كان لا بد من بعض الإجراءات التي تتخذها الدولة لتثبيت وجودها دوليا. وفي هذا الإطار، انضمت الإمارات إلى جامعة الدول العربية في 6 ديسمبر 1971، ثم انضمت إلى الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1971 لتصبح العضو رقم 132. كما قامت بإنشاء المجلس الاستشاري الاتحادي في يوليو 1971 ليعقد أولى جلساته في 13 ديسمبر 1972. ولكن في العام 1975 تمت إعادة إنشائه تحت مسمى المجلس الوطني الاتحادي.
أرسلت رأس الخيمة خطابا للمجلس الأعلى للاتحاد طالبة الالتحاق بالدولة في 23 ديسمبر 1971. فانضمت فعليا إلى الاتحاد في 10 فبراير 1972 وانضم حاكمها إلى المجلس الأعلى للاتحاد.
وبدأت الإمارات بإرسال واستقبال السفراء والبعثات الدبلوماسية مع باقي دول العالم تحقيقا للتمثيل الدبلوماسي وإنشاء العلاقات المباشرة مع الدول الأخرى.
وفي 24 يناير 1972 قام الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، حاكم سابق لإمارة الشارقة، بمحاولة انقلابية، قُتل خلالها الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فأمر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتصدي لهذه المحاولة. وقاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع آنذاك قوة حاصرت الانقلابيين في الشارقة واضطرتهم لتسليم أنفسهم وتقديمهم للمحاكمة. وعلى إثرها تم تعيين الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكما لإمارة الشارقة وأصبح بالتالي عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد.[51]
بعد وفاة الشيخ محمد بن أحمد الشرقي استلم الحكم في إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي في 18 سبتمبر 1974 وأصبح عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد.
وفي نهايات العقد اكتملت مشروعات ضخمة في دبي، إذ أنجز ميناء جبل علي ومصنع الألومنيوم دوبال الذي بدأ باكورة إنتاجه في 31 أكتوبر 1979 بالاقتراض الدولي. وربما كان سيشكل هذا عبئا ضاغطا على الاقتصاد لأن توقعات الاقتصاديين تنبأت آنذاك بفشل هذا المشروع واعتبروه مغامرة . ولكن مجريات الأمور أثبتت غير ما توقعوه[52].
أزمة الجزر
أشرنا أعلاه إلى أن البريطانيين قبل أنسحابهم منحوا إيران ثلاث جزر تابعة في الأصل إلى الإمارات منها جزيرتا طنب الكبرى وطنب الصغرى التابعتان لإمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة. وقبيل الاتحاد بأيام قليلة استولت إيران على هذه الجزر. إلا أن الإمارات وبالرغم عن عدم تنازلها عن هذه الجزر فضلت التوجه لحل هذه الأزمة سلميا، حتى تبقي على علاقات حسن الجوار مع إيران. وقد لقيت الإمارات دعما متواصلا من جميع الدول العربية عدا تحفظ العراق في آخر اجتماع للبرلمانيين العرب.[53]
أهم الأحداث الدولية المصاحبة
عقد الثمانينات (1980 - 1989)
لم تكن هذه المرحلة من تاريخ الإمارات سهلة، فالأحداث حولها كانت متأججة فقد أعلن صدام حسين الحرب على إيران في سبتمبر 1980 بعد مطالبته لها بإعادة الجزر الثلاث لدولة الإمارات بالرغم من أن هذه الأخيرة اتخذت قرارا بعدم تصعيد وسائل المطالبة بالجزر إلى هذا المستوى، وأبقت خلال الحرب على توازن علاقاتها بحكمة بين جميع الأطراف فبدلا من تقديم مطاراتها لسلاح الجو العراقي حسبما طالب به الرئيس السابق للعراق صدام حسين لضرب جنوب إيران، اكتفت بتقديم المساعدات المالية بصورة منح وقروض، وحتى تجنب المنطقة تصعيدا آخر أبقت على مطالبتها خلال سنوات الحرب كلها بان تبقى منطقة الخليج بعيدا عن المنافسات بين الدول العظمى[56].
التاريخ القديم
العهود الإسلامية الأولى المرحلة الحديثة بين مرحلتين
مرحلة البريطانيين
المرحلة المعاصرة |
تعتبر دولة الأمارات العربية المتحدة المعاصرة جزءاً من الاقليم الذي عرف تاريخياً باسم "عمان" وذكره كثير من المؤرخين والكتاب العرب وغيرهم، والذي يشمل حالياً سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. من هذا المنطلق فإن تاريخ الدولة المعاصرة يدخل في إطار التاريخ العماني والعربي الشامل. وقبل ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة كانت المنطقة تسمى "ساحل عمان". ويقسم تاريخ الإمارات إلى ست مراحل رئيسية عبر العصور المتلاحقة، ولا ينفصل تاريخها عن تاريخ المنطقة حولها في مراحل عديدة منه. وكان تاريخها مليئا بالأحداث والتطورات، تراوحت ما بين الحرب والسلام. ففي السلم كان لأساطيل سكان المنطقة وخبرتهم البحرية دور كبير في إنعاش التجارة بين الدول المطلة على المحيط الهندي من آسيا وأفريقيا وبين أوروبا عبر طرق التجارة المعهودة. ولكن يبدو أن هذا كان أيضا من مسببات الحروب في المنطقة.[1]
التاريخ المعاصر
بعيد منتصف القرن الثامن عشر بدأت تتكون الإمارات المختلفة في أرض الإمارات تدريجيا وأخذت بالتطور التدريجي، ولعدم وجود ترسيم واضح للحدود بينها وقعت بعض النزاعات على مناطق النفوذ التي انتهت بالصلح بين مختلف شيوخ الإمارات تحت الحماية البريطانية.
ففي عام 1853 تم توقيع المرحلة الأولى من اتفاقية شاملة مع البريطانيين لإعادة السلام البحري والتخلص من النزاعات القبلية مقابل اتفاق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمختلف الإمارات. وقد تمت مراجعة شروط هذه الهدنة على مدى الثلاثين سنة التالية ، الأمر الذي أدى إلى توافق نسبي بين زعماء القبائل الذين كانوا يتطلعون إلى إقامة الإمارات المتصالحة. وفي سنة 1892، تم تعديل الهدنة الأبدية وأصبحت الإمارات المتصالحة خاضعة لحماية الحكومة البريطانية التي أصبحت هي الأخرى مسؤولة عن الشؤون الخارجية والدفاع ولكن مع احترام سيادة مشايخ الإمارات المتصالحة أو إمارات الساحل المتصالح [38] هذا وقد استمر الوجود البريطاني في الإمارات قرابة المئة والخمسين عاما لينتهي عام 1971، ضمن حدود إماراتهم الجغرافية.
تحالفات القبائل
في هذه الفترة، تشكلت أحلاف قبلية في اقليم عمان، برزت إثرها نواة للإمارات المختلفة ولكن ليس دون تحالفات ونزاعات بينها على مناطق النفوذ. وفي القرن التاسع عشر، تشكل حلفان من القبائل العمانية:
- قبائل حلف الهناوي: نسبة إلى قبيلة بني هناه وهي من القبائل اليمنية وشملت حلف قبائل بني ياس، الحبوس، الشرقيون، الشحوح، الظواهر، العوامر، البداه. وفي عام 1906م ضم الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) زعيم حزب الهناوي قبيلة البلوش إلى الحلف الهناوي إثر النزاع بينهم وبين قبيلة بني قتب. وقد تزعم آل بو فلاح القبائل الهناوية في الإمارات خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات.
- قبائل حلف الغافري: نسبة لقبيلة بني غافر وهي من القبائل العدنانية، ومنهم القواسم، النعيم (آل بوخريبان)، آل بوشامس، آل علي، الخواطر (النعيم)،طنيج، بني ساعدة، الغفلة، بني شميلي, بني قتب، النقبيون، الجنبه، بني كعب. وقد تزعم القواسم القبائل الغافرية خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات. وقد تحالفوا مع إمارة الدرعية واعتنقوا المذهب الوهابي.[39]
تأسيس الإمارات
ساعد حل الخلافات إلى حد ما على بداية تشكيل الإمارات المختلفة رغم أنها تأسست سابقا أثناء النزاعات والتحالفات ولكن معالم الحدود بدأت تتضح بصورة أكبر وهكذا تشكلت الإمارات على النحو التالي:
1761 م | 1833 م | 1868 م | 1727 م | 1775 م | 1876 م | 17xx م |
آل نهيان | آل مكتوم | القاسمي | القاسمي | المعلا | الشرقي | النعيمي (آل بوخريبان) |
ذياب بن عيسى بن نهيان | مكتوم بن بطي | سالم بن سلطان | رحمه بن مطر | ماجد بن علي | حمد بن عبد الله | راشد بن حميد |
انفصل عن أبوظبي عام 1833 | انفصل عن رأس الخيمة عام 1921 | استقلت عن رأس الخيمة عام 1816 | استقلت عن رأس الخيمة عام 1816 |
كان لكل إمارة علم يميزها. في البدء كانت هذه الأعلام جميعا حمراء مصمتة لتمييز سفنها بالبحر، حسب المعاهدة المبرمة مع الحكومة البريطانية. ولكن أرادت كل إمارة المزيد من التمييز لسفنها. فقامت كل إمارة بإضافة اللون الأبيض بصورة تختلف عن شكل أعلام الإمارات الأخرى لتتمكن من تمييز سفنها عن سفن غيرها. ومن ثم أصبحت هذه الأعلام رسمية لكل إمارة مع شعارها الخاص. وليس للاستخدام البحري فقط.[41] وبالرغم من أن قطر والبحرين لم يدخلا في اتحاد مع باقي الإمارات فإنهما وقعتا في تلك الحقبة على اتفاقية الإمارات المتصالحة وكان لكل منهما علمهما الخاص، واستمر استعمال ذينك العلمين بعد حصولهما على الاستقلال.
- انظر مقال تاريخ الأعلام العربية
مجلس حكام الإمارات المتصالحة
علم مجلس الحكام
اجتماع مجلس الحكام برئاسة الشيخ خالد القاسمي وبجانبه عدي البيطار وبحضور الشيخ مكتوم آل مكتوم والشيخ طحنون آل نهيان
حتى منتصف الخمسينات من القرن العشرين لم يول البريطانيون أي اهتمام حقيقي بالنسبة للتنمية الاقتصادية للبلاد بالرغم من إنشائهم لمكتب تطوير. في حين كان الحكام أنفسهم يعملون على إرساء بدايات البنية الأساسية الحديثة. ولتحقيق تنسيق أفضل وتعاون أكثر فاعلية فيما بينهم أسسوا عام 1967 مجلس حكام الإمارات المتصالحة ومركزه دبي وأتبعوا له مكتب التطوير. ترأس المجلس الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم رأس الخيمة لدورتين، وترأسه الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لدورة واحدة. وقد عين عدي البيطار [42] أمينا عاما للمجلس ومستشارا قانونيا له بالإضافة إلى عمله في حكومة دبي كمستشار قانوني للحاكم.
الطريق للاستقلال والاتحاد
في سنة 1968، أعلنت بريطانيا عن رغبتها في الانسحاب من جميع محمياتها ومستعمراتها شرق المتوسط في نهاية سنة 1971. وهو ما كان يمكن أن يسبب خللا سياسيا واستراتيجيا في المنطقة لو لم يستعد أبناؤها لاستلام زمام الأمور وبالصورة الصحيحة، وبدأت تتبلور فكرة الاتحاد في اجتماع عقد بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في قرية السميح الحدودية في 18 فبراير 1968 [43] واتفقا على أن أفضل السبل أن يقوم اتحاد بينهما وأن يدعوا الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد ، وهو ما تم بالفعل ، وقد وجهت الدعوة بالإضافة إلى الإمارات السبع إلى كل من إمارتي قطر والبحرين. وتمت الدعوة لاجتماع في دبي لبحث مسألة إنشاء اتحاد بينهم. وانعقد الاجتماع ووافق الجميع على أن تشكل لجنة لدراسة الدستور المقترح.
لكن ما لبثت أن فشلت هذه المحاولة، وأعلنت كل من قطر والبحرين عن استقلالهما معلنتين عن سيادة كل منهما على أراضيها . وبالفعل نالت كل دولة منهما الاعترافات العربية والدولية. لكن مشكلة الإمارات مازالت قائمة. وقد حاول قطبا الاتحاد الشيخ زايد والشيخ راشد مرة أخرى ضم الإمارات السبع إلى بعضها. غير أن تلك المحاولة كان مصيرها الفشل أيضا. فحاولا من جديد، إذ اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد وقررا أن يشكلا اتحادا بينهما وكلفا عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي بكتابة الدستور. وعند إتمامه تتم دعوة حكام الإمارات الباقية للاجتماع، وفي هذا الاجتماع يقررون الانضمام إليه إذا شاؤوا. أما هما فقد اتخذا قرارا بالاتحاد بين دبي وأبوظبي ولم يبق إلا التنفيذ[44].
عقد السبعينات (1971 - 1979)
رفع علم الدولة معلنين قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971
علم الاتحاد
أقر دستور الإمارات الاتحادي بشكل المبدئي مساء يوم 1 ديسمبر عام 1971. وفي صباح اليوم التالي بتاريخ 2 ديسمبر 1971 اجتمع حكام سبع إمارات في قصر الضيافة في دبي . ووافق أربعة من حكام الإمارات مشاركة إمارتي أبوظبي ودبي في هذا الاتحاد في حين لم يوافق حاكم رأس الخيمة في حينها. ووقع حكام أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان على الدستور مانحين الشرعية لقيام الاتحاد بينهم والاستقلال عن بريطانيا.[45]
خرج أحمد خليفة السويدي - مستشار الشيخ زايد ، وقد عين وزيرا للخارجية في أول تشكيل وزاري للدولة - ليعلن أمام رجال الإعلام عن قيام الاتحاد. ورفع علم الدولة في قصر الضيافة بدبي الذي يعرف اليوم باسم "بيت الاتحاد" [46][47].
أزمة البريمي
تقع البريمي في قلب عمان التاريخية (التي تضم سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وعندما طلبت الإمارات العربية المتحدة من المملكة العربية السعودية تأييدها عند نشوء اتحادها برزت المشكلة الحدودية القديمة والتي تعود جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر. إذ أنه وبعد انتهاء دولة اليعاربة تشكلت تحالفات جديدة في المنطقة بين القواسم وإمارة الدرعية ضد سلطان عمان الذي تحالف معه البريطانيون وقد استطاع القواسم بهذا الدعم من الدرعية من السيطرة على الساحل والجبال معا. بينما سيطر بنو ياس على كامل المنطقة البرية من السلع إلى خور العديد ووصل نفوذهم إلى الواحات الداخلية. واستمر هذا حتى انفصل مكتوم بن بطي آل مكتوم شيخ آل بوفلاسة عام 1833 عن بني ياس واستقل بدبي [48] . بينما بقي الشيخ زايد آل نهيان شيخ آل بوفلاح في أبوظبي. وكانت القبائل حليفة بني ياس ومنها بنو كعب وعشائر وقبائل أخرى في منطقة محضة بالقرب من البريمي. وكان عدد من هذه القبائل يدفع الزكاة لأمير الأحساء على اعتبار ولائهم للمملكة العربية السعودية.
لم يحدد التقسيم القبلي مناطق النفوذ والحدود بصورة واضحة وجلية، وبرز هذا بقوة عند ظهور النفط. وكان الملك عبد العزيز بن سعود قد منح شركة ستاندرد النفطية الأمريكية امتياز البحث عن النفط في جميع أراضي المملكة. ثم أرسل السعوديون سنة 1952 أميراً من قبلهم إلى واحة البريمي التي تضم مدينة العين الحالية. وقد أصر البريطانيون على إثر ذلك على أن هذه الأرض لا تتبع المملكة العربية السعودية وإنما تتبع مسقط وأبوظبي بناء على الاتفاقات العثمانية البريطانية فيما يسمى بالخطوط الزرقاء. وعرضت القضية على القضاء الدولي الذي فشل في حلها. ولم ترض السعودية بذلك وتصاعد الخلاف حتى وصل في الخمسينات من القرن العشرين إلى صدام مسلح تطور إلى ما عرف بحرب البريمي. حيث قاد الحركة عبيد بن جمعة آل مزاحم شيخ بني كعب في محضة وتبعته عدة قبائل. إلا أن حداثة أسلحة الإنجليز مكنتهم من السيطرة على المنطقة وذلك في أكتوبر سنة 1955 م. وقسم البريطانيون واحة البريمي بين عمان وأبوظبي، وعين ابن نهيان أخاه أميراً عليها. واضطر صقر بن سلطان شيخ النعيم إلى اللجوء إلى الدمام في السعودية،[49] كما اضطر الشيخ عبيد إلى الانسحاب جوا إلى الشارقة ثم بحرا من دبي إلى الخبر.
تم حل هذه المشكلة الحدودية بعودة منطقة البريمي إلى عمان التاريخية (الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان) فيما بعد بالاتفاق على تبعية البريمي لسلطنة عمان، والعين لأبوظبي وتم منح السعودية الأراضي المتاخمة للحدود القطرية من أراضي الإمارات وعلى ساحل يطل على الخليج العربي طوله يقارب 150 كم.[50]
نشوء الدولة
صانعا الاتحاد يحضران الجلسة الأولى للمجلس الوطني الاتحادي
ترأس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارة دبي نائبا لرئيس الدولة وشكل المجلس الأعلى للاتحاد من الرئيس ونائبه وباقي حكام الإمارات الموقعة على الدستور. وشكل مجلس وزراء الإمارات برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم. وبدأت الدول بالاعتراف بها. ولكن كان لا بد من بعض الإجراءات التي تتخذها الدولة لتثبيت وجودها دوليا. وفي هذا الإطار، انضمت الإمارات إلى جامعة الدول العربية في 6 ديسمبر 1971، ثم انضمت إلى الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1971 لتصبح العضو رقم 132. كما قامت بإنشاء المجلس الاستشاري الاتحادي في يوليو 1971 ليعقد أولى جلساته في 13 ديسمبر 1972. ولكن في العام 1975 تمت إعادة إنشائه تحت مسمى المجلس الوطني الاتحادي.
أرسلت رأس الخيمة خطابا للمجلس الأعلى للاتحاد طالبة الالتحاق بالدولة في 23 ديسمبر 1971. فانضمت فعليا إلى الاتحاد في 10 فبراير 1972 وانضم حاكمها إلى المجلس الأعلى للاتحاد.
وبدأت الإمارات بإرسال واستقبال السفراء والبعثات الدبلوماسية مع باقي دول العالم تحقيقا للتمثيل الدبلوماسي وإنشاء العلاقات المباشرة مع الدول الأخرى.
وفي 24 يناير 1972 قام الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، حاكم سابق لإمارة الشارقة، بمحاولة انقلابية، قُتل خلالها الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فأمر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتصدي لهذه المحاولة. وقاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع آنذاك قوة حاصرت الانقلابيين في الشارقة واضطرتهم لتسليم أنفسهم وتقديمهم للمحاكمة. وعلى إثرها تم تعيين الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكما لإمارة الشارقة وأصبح بالتالي عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد.[51]
بعد وفاة الشيخ محمد بن أحمد الشرقي استلم الحكم في إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي في 18 سبتمبر 1974 وأصبح عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد.
وفي نهايات العقد اكتملت مشروعات ضخمة في دبي، إذ أنجز ميناء جبل علي ومصنع الألومنيوم دوبال الذي بدأ باكورة إنتاجه في 31 أكتوبر 1979 بالاقتراض الدولي. وربما كان سيشكل هذا عبئا ضاغطا على الاقتصاد لأن توقعات الاقتصاديين تنبأت آنذاك بفشل هذا المشروع واعتبروه مغامرة . ولكن مجريات الأمور أثبتت غير ما توقعوه[52].
أزمة الجزر
أشرنا أعلاه إلى أن البريطانيين قبل أنسحابهم منحوا إيران ثلاث جزر تابعة في الأصل إلى الإمارات منها جزيرتا طنب الكبرى وطنب الصغرى التابعتان لإمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة. وقبيل الاتحاد بأيام قليلة استولت إيران على هذه الجزر. إلا أن الإمارات وبالرغم عن عدم تنازلها عن هذه الجزر فضلت التوجه لحل هذه الأزمة سلميا، حتى تبقي على علاقات حسن الجوار مع إيران. وقد لقيت الإمارات دعما متواصلا من جميع الدول العربية عدا تحفظ العراق في آخر اجتماع للبرلمانيين العرب.[53]
أهم الأحداث الدولية المصاحبة
- حرب أكتوبر 1973: دعا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى إيقاف ضخ النفط إلى دول العالم فاستجابت له جميع الدول العربية. واشتهرت عنه مقولته: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي[54]. وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها النفط العربي كسلاح ضاغط في السياسة الدولية.
- الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990): شاركت دولة الإمارات بقوة عسكرية من جيشها ضمن قوات الردع العربية [55] التي أرسلت إلى لبنان خلال الحرب الأهلية للمشاركة في محاولة ضبط الأمن هناك.
عقد الثمانينات (1980 - 1989)
لم تكن هذه المرحلة من تاريخ الإمارات سهلة، فالأحداث حولها كانت متأججة فقد أعلن صدام حسين الحرب على إيران في سبتمبر 1980 بعد مطالبته لها بإعادة الجزر الثلاث لدولة الإمارات بالرغم من أن هذه الأخيرة اتخذت قرارا بعدم تصعيد وسائل المطالبة بالجزر إلى هذا المستوى، وأبقت خلال الحرب على توازن علاقاتها بحكمة بين جميع الأطراف فبدلا من تقديم مطاراتها لسلاح الجو العراقي حسبما طالب به الرئيس السابق للعراق صدام حسين لضرب جنوب إيران، اكتفت بتقديم المساعدات المالية بصورة منح وقروض، وحتى تجنب المنطقة تصعيدا آخر أبقت على مطالبتها خلال سنوات الحرب كلها بان تبقى منطقة الخليج بعيدا عن المنافسات بين الدول العظمى[56].
السبت فبراير 13, 2010 12:19 am من طرف (×_×)
» (^_*)برنامج Internet Explorer Password Recovery
الجمعة فبراير 12, 2010 7:28 am من طرف مينونة الكويت
» (^_*)برنامج محول الصوتيات والفيديو 7
الجمعة فبراير 12, 2010 7:26 am من طرف مينونة الكويت
» (^_*)ماعندك ولا شيء للماسنجر ولا عندك ماسنجر أدخل هنا
الجمعة فبراير 12, 2010 7:24 am من طرف مينونة الكويت
» لاث طرق لنزول الشات بدون نيك نيم
الجمعة فبراير 12, 2010 7:21 am من طرف مينونة الكويت
» ثــغــرة طــرـرد جديدة وفعاله في [DoookNet]
الجمعة فبراير 12, 2010 7:17 am من طرف مينونة الكويت
» لعشآق الشات .. للكتآبه باللون الازرق وصبغ نفسك بلون فضي .. وشغلآت ككثيره ادخل وشووف
الجمعة فبراير 12, 2010 7:11 am من طرف مينونة الكويت
» بعـــــض اســـــــــرار الكمـــــــبيوتر
الجمعة فبراير 12, 2010 6:59 am من طرف مينونة الكويت
» قفل كل منافذ الهاكرز وانسى شي اسمو اختراق بخمس ثواني...
الجمعة فبراير 12, 2010 6:50 am من طرف مينونة الكويت